الأحد، 10 يناير 2010

قلمي وأنا


كنا رفاقاً،

لا نعرف المللَ ولا ندري ما هو السأمُ

كنا صديقين عزيزينِ،

نبتاع سعادتنا من دكان الأحلام

نتقاسم تفاحتنا،

كأس الشاي...

دمعتَنا،

وديوناً لا تنضبُ... بل تنمو

وتشق جراحاً في الجسد الأزرقْ

وتغورُ

ولا ترسو...

كنا رفاقاً...

وكان (الأفق) يهمس من بعيدْ

يهدي سلاماً للصحاب ولابتسامات الجديدْ

آهٍ وآه من الجديدْ

فلقد أسرّ القلبَ و استسقى السماءَ

وألهم الصبرَ العنيدْ

ثم ماتَ،

ومات قلبي مرتينِ

بلا عتابٍ

أو ندمْ

قلمي الحبيب،

ما عدتَ تشكو البؤس مني

أبداً ولا تخشى الظلامْ

ماذا دهاكْ؟

ماذا جرى؟

صرتَ تخاف أناملي!

وتعدو هارباً

حين أحدق في التقاءات الألمْ

حين أموت

حين أناشد ذلك النجم البعيدْ-

ذلك النجم الوحيدْ!

قلمي الحزين،

يا ليت أن الحزن ينساني وينسى من أكونْ

قد جفّ دمع الصائمينَ

وفاض ليل التائهينْ

أفلا تجيبُ

ألا تصلي

كلما قام ستار العتم بين الوردتينْ

كلما ذابت تحياتي الغبية

وارتأت ما يستحيلُ

لأنها

لا تستطيع الابتعادَ...

ولا تريد الابتعادَ-

لا تريد سوى الحياة!

قلمي،

قد كنت ترهقني إذا طال السهر

قد كنت ترقبني أسبّح للقمر

واليوم لا دمعك يهمي في السطورِ

ولا فؤاديَ يستريح!

تختال بين دفاتري

وتهزّني...

وتُريق أوجاعي،

وتمضي،

لا عناقَ

ولا دموعَ

ولا أملْ-

لا حياه

والآن يا قلمي،

إن كان في الترحال نرجسْ

إن كان فيه أقحوانٌ، فيه زنبقْ

لا أتردد

لن أتردد-

سوف أرحل!

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5500

سامحتك

من كل قلبي سامحتك

سامحتك فارجع الي

سامحتك فاسمعني

فاني لا اعرف ماذا اقول لدمعي

فهو لا يكف السؤال عنك

و كل يوم تزداد حرقة دمعي

يا قلبي لا تنادي لا احد يجيبك

لا تبكي ما ينفعك البكاء

الم يكن السبب سببك

لماذا لم تحبه اكثر

لماذا يا دمعي لم تخبرني باني مخطأة

لماذا يا .....

عفوا ولكن من هو حقا المخطأ

يا الهي ما الذي انا فيه

اخبروني ارجوكم من السبب

اصبحت ارى الناس اغراب من بعدك

اصبحت اخاف على نفسي من نفسي

ضاعت الكلمات من قلمي

اصبحت اكتب حروف بلا نقاط

ولساني صار لا يعرف كلام

سوى ترديد اسمك

وعيني يا ويلي لا ترى الا صورتك

وعقلي محتار منك

هل احزن عليك ام احزن من نفسي

انا من بعدك ضاقت علي احوالي

تعال الي ارجوك

تعال اجمع حطام ما انهدم فيَ

ارجع ليخبرك القمر كم بكيت له

ارجع لتقص عليك وسادتي احزاني

تعال ارجع فقاموس قلبي

لا يعرف معنى الجفاء

صدقني شمعتك في قلبي لا تطفأ

وعروقي ما زالت تنبض حبا

وعيوني لا تزال تبرق دمعا

وليلي يشكوك شوقا وحنينا

فانا من بعدك اصبحت شاعرة

اصبحت كاتبة مغنية

مجنونة اي شي وكل شيء

سيدي، ان مت قبل ان تعود

ارجوك اقرا ما كتبه دمعي بكل مكان

وارجوك اعتني بقلبي

فقد تركته مرميا تحت السرير

داخل علبة ذهبية

تركته لك

فهو بالاصل لك

ما انا بانانية لآخذ ما هو ليس لي

هو لك ارجوك اعتني به

ما بك لا ترد

تفوه باي كلمة ارجوك

ما بك لا ترجع

صدقني لن ازعجك بعد اليوم

ارجوك صدقني باني سامحتك

انا سامحتك

سابقى اصرخ "سامحتك" الى اخر نفس فيَ

سامحتك ارجع

سامحتك ..سامح...سام..سا..س..س..س.....

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5351


امرأة نرجسية

من أين ابدأ يا نرجسيتي وكل ما فيك أمير

وجهك يا أميرتي كالشهد

لم أرى بجمالة منذ كنت بالمهد

أراك كل يوم أمامي

زهرة نرجس باللون الأرجواني

أراك سحابة مليئة بإحتمالات المطر

أسرق إليك النظر يا أجمل من كل البشر

أتأمل ذاك الوجه الأجمل من القمر

أتأمل عينيك التي قد مات منها كل معجب وانتحر

أتأمل ذاك الصوت الأجمل من تغريد العصافير وبكاء النوافير

حتى طريقتك بالجلوس غريبة

تجلسين أمامي كالأميرة

كيف لا أكتب شعراً بامرأة فريدة

كيف لا أكتب ولم أرى بجمالك مثيلة

في أشياء كثيرة الشعر كتبت

ولكن أشعر أني ألان قد بدأت

سيدتي

لا تقلقي إذا هبط النجوم من حولك وتظاهرت

ستبقي أنت القمر والنجوم من حولك قد تناثرت

تأكدي أن الأرض بدونك تنفجر

و الأميرات بدونك يا قمري تحتضر

تأكدي أن غيرك من النساء للأنوثة تفتقر

والجميلات عندما تراك تنتحر

ستبقي أنت الملكة وغيرك خدم

ستبقي أنت الأجمل وغيرك عدم

أسمحي لي أن أجعلك نقطة إلهامي

أسمحي لي أن أجعلك للجمال عنواني

لا تتخذي مني يا سيدتي أي موقف لاحترافي

فأنا مجرد معجب أقدم اعترافي

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5285

نفسٌ قد رحلت


ها أنا على مقربة من نفسي

محاولاً رعايتها وهي تهذي

فهي تعاني من ألمٍ في الروح

وقلبها ملئ بالجروح

ورئتيها تتنفس التفكير

بتعب ليس عليها بيسير

أسمع في ليلي آهات تيقظي

بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير

تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي

وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي

ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني

وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني

طال انتظاري ولكنها لم تفيق

ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق

ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً

فنحن على مقربة من الوداع مرتباً

فغفلت عنها متذكراً أيامنا

وما كنا نراه في أحلامنا

ثم نظرت إليها فوجدتها

مغمضة العينين ساكنة البدن

إنها قد رحلت، نعم رحلت

ليتها على وداعي قد صبرت

فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت

ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت

ولكن الأوان كان قد فات

فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5282

قصّة


قصة كانت الأيام صفحاتها والساعات كلماتها والدقائق حروفها

قصة عنوانها على غلافها والتعاون كان أساسها

قصة ُزيّن تاجها باللون الذهبي وُلونت مملكتهاباللون البني

فاتحدت فيها المعاني والأفكار وأصبحت واضحة الأسرار

يا لروعة محتواها وكل ما كان يحواها

الكثير من علامات الاهتمام كانت تملؤها والكثير من نقاط الاشتياق كانت تسطرها

يا لجمال الترتيب في مصادفاتها حيث كانت تأتي على قوافي تمنياتها

قصة كانت حتى مفرداتها تميل إلى التشابه في مواقعها

تم الاتفاق فيها على البقاء في السرّاء والضرّاء

في معظم القصص الكل يرغب في نهاية تشع بالفرح والرخاء

ولكن هذه القصة انتهت بالبعد وتمني البقاء

وكتب في ختامها إلى اللقاء

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5281

معَ ميم (م )

كانت حاجتي لأن أتحدث ترهقني، كان اللقاء هامّاً وعبثيّ الملامح، هناك اتجاه نحو توحيد الحوار، بالأحرى، رغبة نحو هذا التوحيد، لأنها مرحلة بناء جسرْ من الثقة الواقعية، فقد ضقنا ذرعاً برسائل الانترنت المرهقة للحس وللأيديولوجية على حدٍ ليس بسواء، حيث أن أحدنا يفصل الذات عن الموضوع عنوةً وصنعةً وهي م. ، أما أنا فلا أفصله، أمدُّه بالفوضى إلى ما لانهاية، ويحدُثُ أحياناً أن يكون احتمالُ "البيروني" بأن يحدث الفعلُ في عالمين متصلين يبدآن الفعل في نفس اللحظة لكن أحدهما غير مرئي، قد تحقق فعلاً، فأن أرسل رسالة عبر الافتراضي، وتصل الرسالة وفق صيغةٍ منطق-ضبابيّة، شبيهةٌ بـ السيبرنطقيّة، ووفقَ نظرية الفوضى لـ لورنتز عبر "تأثير الفراشة" تكون الرياح قد لامست أذُنها من فوق الحجاب أو مباشرةً بدونه، فتصلُ الرسالة عبر آليتينِ منفصلَتينِ، لكن مع اختلافٍ في توقيت الوصول، وهذا ما لم يكن موجوداً في النظام العالميّ إبّانَ عهدِ البيرونيّ، مسكين البيروني لم يرى نتيجة تفوّقهِ في فكره على ابن سينا!


الافتراضي في الآلة التكنولوجية يتَّحدُ الآن جذريّاً مع الواقع المزيّف الفوضويّ عبر منطقٍ تبادلٍ بنيويٍّ خاص، كأنّهما من جنّ سليمان متبايني الطاقات في بذل الجهد للقدرات، ومن قال بأن الجن غير متشابه مع الافتراضي في الهدف "نقل النص"؟ سواء نقل الجن للجن بطريقةِ تقانةٍ لغويّةٍ/صوتية خاصة بهم، (وإن كنتُ قد خرجتُ إلى ما-وراء الطبيعة، فقط لتقوية ربط المنهج العلميّ بالمنطقِ في غير المادّي)، أو نقل الافتراضي للافتراضي عبر آليّة جوجل الذكيّة مثلاً في اكتشاف المحتوى وتعيين إعلانٍ مناسبٍ لهُ، وإن كان الإنسان قد صَمَّمَ الـ "فنكشين" ودوالّهِ ومدلولاته، إلا أن الفنكشين مصممٌ أيضاً على الذكاء والتفكير التلقائي في آلية جوجل وبعض تقنيات الذكاء الافتراضي والتكنولوجي الجديدة، يا إلهي! إن الآلة تتحكّمُ بلقائنا، هي تدفعهُ وعالمها الافتراضي يحددّه ويحدد مواعيدهُ، وإذا قرر أن يولّدَ فيروساً يلعنُ الآلة الافتراضية يتأخر تحديد الموعد مع م. الجنُّ والافتراضي يتشابهان في نقطةٍ أخرى هي تكنولوجيّة الفعل المرئيّ، والمادّي (على الترتيب)، حيثُ يقومان بتقانة الاحتفاظ بالمرئيّ وعرضِه أو لا عرضه، لكنّه يبقى معهما. الافتراضي يختلفُ عن الجن في وجوده، فالجن ليس مادّة، أما الآلة التكنولوجية فهي مادّة موجودة، وهذا يعني، بحسبِ وجوديّة جان بول سارتر، التحكم بالموجود، فقد أصبحت الآلة التكنولوجية في وضعها الافتراضي الموجود تتحكم بالفعلي الحقيقيّ الموجود أيضاً وتخلُقُه بفرض زمنٍ أشبه بالمباشر. وهو اللقاء بيني وبين م.، لم تعد الكرة في يد الإنسان، الإنسان يفقد قدرته على التحكم، الإنسانُ يتراجع دورهُ في خلافة الأرض! الافتراضي يتقدّم، "لاواقعُ" الافتراضي يسيطر على الكوكب !

احتجنا إلى لقاء .. وتم اللقاء بعد حوارات على الافتراضي، دامت سنتين اثنتين، مشيتنا كانت جميلة مع بعضنا، وجودُنا حقيقي، نحن لائقَين كثنائيّ لطيف في الطبيعة، والطقس كان أجمل، ولعمري أن الوقت لم يتجاوز الساعة الثامنة صباحاً !، مشينا وتنفسنا الهواء الرائق، ركبنا سيارة فِضّية، تعرّفنا على بعض المجهولين، الافتراضيّ لا يعرف أننا تعرفنا على المجهولين، بيدَ أننا لم نطرح المهمّة هذه أمامهُ. قلتُ في سِرّي: ( الحمد لله أنهُ لا يعرف، لو عرف لفضحنا على الشاشات!، ولربما تعلم مولاتُنا "آليّة جوجل" الذكيّة بالأمر .. فتكشفُ سرّنا لمولانا "فنكشن" باختيار الإعلان الموائم لموضوع النصّ ).

المصدر


رسالة

كانت تكتب، وأحيانا ترسم، تخبئ لوحاتها في خزانتها الصغيرة في آخر رف فيها حتى لا يعبث بها الآخرون، وكانت أحيانا تغني، صوتها جميل، يماثل العصفور في تغريده، لكنه حزين، فهي لا تغني إلا عندما يتفطر قلبها، فهو أسلوبها في التعبير.

كانت في بعض الأوقات تكتب رسائل إلى من تظن أنه يقرأها، ربما أحيانا تكتب ثم تمزق أوراقها، لكنها منذ أسابيع قليلة تكتب بشغف هائل وترسل برسائلها إلى عناوين معينة وبأسماء أشخاص خاصة.

قد ترسل أحيانا عبر الايميل العشرات من الرسائل إلى عناوين مجهولة، أو تذهب إلى صندوق البريد وتشتري طوابع مناسبة لكل مدينة وتدفع تكاليف الإرسال وترسل رسائلها، لتتلقى بعد أشهر رسائل مشابهة، فتحدق طويلا بها، تفرح لأنها وصلتها وتضمها بيديها قرب قلبها تقبلها وتفرح بها، فها قد وصلتها رسالة، لعل أحد ممن كتبت إليهم كتب يرد عليها.

لكنها كانت دائما تجد رسائلها، وقد عادت إليها لعدم وجود الشخص الذي أرسلت إليه، فتخبئها في خزانتها وهي تعتقد أنها ستقابل يوما ما من ستعطيه تلك الرسائل. اشترت ألوانا جديدة، زيتية ومائية، وجلست مساء ذلك اليوم ترقب غروب الشمس وترسم. كانت أشعة حمراء توشحت بالأزرق والأسود قد انبثقت من خلف الجبال بعدما غابت خلفها الشمس، وارتفع السواد في السماء ليعلن قدوم ليلة جديدة.

حدقت لينا كثيرا في ذلك الشعاع الغائب، ومسحت بعض الدموع التي سالت من غير أن تشعر بها، عادت تمسك فرشاتها وترسم بالأحمر المزرق المتشح بالسواد ذاك الشعاع الغائب. كانت ترسم بتركيز عال جعلها لا تنتبه لتساقط دموعها على أجزاء أخرى من اللوحة فأفسدتها. جعلت الألوان تمتزج مع بعضها ولشدة سوادها كانت دموعها أيضا داكنة غامضة كلون السماء السوداء المدلجة.

توقفت لينا عن الرسم ووضعت فرشاتها جانبا، نظرت هناك في الأفق المقابل الذي تشرق منه الشمس، نظرت بعمق وحدقت كثيرا، لكن الشمس لم تشرق بعد، كانت رغم حبها لذاك الغروب الساحر تحن لعودة الشمس من جديد في صباح اليوم التالي، وتجلس أحيانا طوال الليل ترقب شروقها كي تفرح بعودتها مثل حبيب غائب.

لم تأت الشمس ذاك المساء، فجلست لينا تغني بصوتها الحزين، تنادي على الغائب البعيد، ثم أمسكت قلمها وكتبت كلمات إليها. كانت رسالة جديدة لكنها هذه المرة إلى الشمس التي كانت في تلك اللحظة تريدها ولم تكن هنا، فما بالها لا تكتب إليها! فكتبت إليها هذه الكلمات: أيها النور البازغ القادم من شريان قلبي الحبيب، يا من سكنتِ مشاعري طويلا فأستوطنت فؤادي، غبت بلا عودة وجعلتيني وحيدة، أنتظر عودتك كل ليلة، فلم لا تأتين إلي وتبقين معي طويلا، أو آتي أنا إليك وأزوارك وأسعد بنورك ودفء لقاءك.

سآتي إليك، لن أنتظر أن تأتي أنت إلي، فاسمحي لي، سئمت من غربتي ووحدتي، سآتي إليك لتضميني بنورك وتنسيني آلام السنين، هذه رسالتي الأخيرة فأرجو أن تستقبليني، أنا قادمة إليك، تحياتي .. لينا.

وضعت الرسالة وألصقت المغلف، كانت تحاول أن تبحث عن وسيلة توصل إليها الرسالة، وبعد تفكير طويل، قررت أن تذهب إليها وتعطيها إياها بيدها، انتظرتها حتى الصباح فسعدت كثيرا لشروقها، حملت لوحاتها وريشتها وقلمها، وأخذت الرسالة، واستعدت لرحلتها الطويلة للقاء الشمس.

فمشت في شوارع كثيرة طويلة وقصيرة، وطرق كثيرة، عبرت بحارا وأنهارا، جبالا وسهولا، وكانت تمضي ليلها ترسم غروب الشمس، وتكمل الليل انتظارا للشمس، وفي الصباح تسير إليها، وكلما رأتها أمامها تحس أنها اقتربت منها، وهكذا بقيت لينا تسير وهي لا تدري أن العمر قصير وأن المسار طويل، بقيت تسير تخبئ جمالا ساحرا في لوحاتها، حبا عظيما في قلبها، بقيت تسير وترسم دموع عينيها مسارات من الحنين على خديها، أما رسالتها فقد كانت بعضا من مداد قلبها.

وفي ليلة من ليالي المسير، أغمضت لينا عينيها ذاك المساء تحلم بالشمس من جديد، ووضعت تلك الرسالة بين يديها قرب قلبها، وتوقف الزمان وجاءت لينا إلى الشمس، وغاب الليل عن حياتها، ورأت لينا نفسها تسكن قرب الشمس، وغابت الأحزان والدموع إلى الأبد عن فؤادها الرهيف، ووجدت أخيرا ابتسامة لم تفارق شفتيها وسعادة غامرة ملأت قلبها.

لكن المارة الذين مروا بقربها ذاك المساء... هرعوا لإبلاغ الشرطة: أن فتاة جميلة تبدو فنانة مجنونة كانت في رحلة إلى الشمس كما تبين من رسالتها، قبل أن يجدوها قد فارقت الحياة.

***

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5261